Fadak.IR حلول فدك
English Русский العربية فارسی
مقالات إدارة دراسات اللغة


/ تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات

نظم دعم القرار أبعادها ومجالات تطبیقاتها.


أ/ ساطوح مهدیة،أ/ عیشاوی سهیلة.

الملخض:
إن التطور الهائل فی نظم المعلومات والتقنیات المستخدمة،دعت إلى ضرورة استخدامها من قبل الادارة العلیا فی منظمات الأعمال ؛ للمساعدة على سرعة إتخاذ القرارات ودعم عملیات المنظمة بشکل عام.وتمثل العلومات عنصرا‎هاما وموردااستراتیجیا تعتمد علیه المنشآت فی المواجهة التنافسیة مع قرنائها .وذلک بالإعتماد على نظام معلوماتی یساعد متخذ القرار فیها على إتخاذ قراره بالسرعة والدقة الطلوبین مما یمنحها مزایا تنافسیة.
وتعتبر نظم دعم القرارات من أهم نظم المعلومات التی تعتمد على الحاسب لتوفیر الدعم المناسب لتحسین وجودة القرار ؛ویتم ذلک بإدماج البیانات والنماذج والبرمجیات فی نظام فعال لإتخاذ القرارات. وتستخدم هذه النظم خاصة فی دعم القرارات شبه وغیر الهیکلیة التی تخدم أساسا الادارة الوسطى وتتمیز بدمجها بین تکنولوجیا المعلومات وبحوث العملیات مما یساهم فی دعم القرارات فی جمیع مراحل صنع القرار .وتتنوع تطبیقات هذه النظم بین التخطیط للمؤسسة،إدارة المخاطر،استراتیجیة الاعلان ..
وتتوقف فاعلیة هذه النظم على عدة عوامل أهمها مقدار الدعم السیاسی من الادارة العلیا،والتمویل إضافة إلى توفر التکنولوجیا والآلیات،الادارة الواعیة للنظام،کوادر بشریة متخصصة ومکونة فی بحوث العملیات والتحلیل الاحصائی والاقتصادی.کما تبرز عدة معوقات وإشکالیات تعیق عملیة تطبیق هذه النظم أهمها ضعف بیئة القرار ومقاومة التغییر وغیاب فکر التخطیط الاستراتیجی.
ضمن هذا الاطار سنحاول التطرق لمفهوم وأهمیة نظم دعم القرار ؟ أنواع ومکونات هذه النظم ومجالات تطبیقاتها ؟ عوامل فاعلیتها؟ وأهم الاشکالیات التی تواجه عملیة تطبیقها؟








Abstract :
Decision Support Systems dimensions and areas of applications.

The significant development of information systems and technology used, called for the need to be used by senior management in business organizations; to help speed decision-making and support the organization's operations in general. Represent an important and the Information Mordaastrutejia depends installations in the confrontation with competitive Qrnaiha. And depending on the system Information helps decision-maker to take its speed and accuracy, giving Tlobin competitive advantages.
The decision support systems of the most important information systems that rely on computers to provide appropriate support to improve the quality and resolution; This is the integration of data, models and software in an effective system of decision-making. These systems are used particularly in decision support is almost non-structural serving mainly middle management and are merged between information technology and research operations, which contribute to decision support at all stages of decision-making. Diverse applications and systems planning for the institution, risk management, strategy announcement ..
The effectiveness of these systems depends on several factors how much political support from senior management and finance in addition to the availability of technology and mechanisms, the administration is aware of the system, human cadres and a specialized in operations research and statistical analysis and economic development. It also highlights a number of obstacles and problems impeding the implementation of these systems mainly weak environment Resolution and resistance to change and thought the absence of strategic planning.
In this context, we will try to address the concept and importance of decision support systems? The components of the types of systems and applications areas? Effectiveness factors? The most important difficulties facing the application process?







الخطــــــــــــة :
مقدمـــة
أولا:مفهوم وأهمیة نظم دعم القرار.
1- مفهوم نظم دعم القرار .
2- أهمیة نظم دعم القرار.
ثانیا:نشأة وتطور نظم دعم القرار.
ثالثا:أنواع نظم دعم القرار.
رابعا:مکونات نظم دعم القرار.
خامسا:مجالات تطبیق نظم دعم القرار.
سادسا:عوامل فاعلیة نظم دعم القرار.
سابعا:المعوقات والاشکالیات التی تواجه تطبیق نظم دعم القرار.
خاتـــمة













مقدمة
تمثل صناعة القرارات الدور الأکثر تحدیا عند المدیرین، ونظرا للتطور الهائل فی نظم المعلومات والتقنیات المستخدمة،هذا ما دعا إلى استخدامها من قبل الادارة العلیا فی منظمات الأعمال للمساعدة على سرعة اتخاذ القرارات .
وتعتبر نظم دعم القرار من أهم نظم المعلومات التی تعتمد على الحاسبات والتی کانت حصادا للتطور فی تکنولوجیا المعلومات خلال السبعینات والثمانینات کتطور طبییعی لطریقة استخدام الحاسبات .وهذا النظام یرکز ببساطة على توفیر الدعم المناسب لتحسین جودة القرارات،حیث تعمل على تحقیق هذا المطلب عن طریق إدماج البیانات والنماذج والبرمجیات فی نظام فعال لإتخاذ القرارات .ونظرا لطبیعة تکوینها فإن لها أهمیة بالغة،حیث تحمل فی إنشائها تقنیات معلوماتیة فائقة التطویر مما یؤدی إلى حصول المنظمة على میزة تنافسیة بالنسبة إلى کل منافسیها الذین لایستخدمون هذه النظم.
وتبعا لهذه الأهمیة تعددت مجالات تطبیقاتها فی المؤسسات،ولتحقیق التطبیق الفعال لهذه النظم لابد من توفر عدة عوامل أهمها دعم الادارة العلیا لها إضافة إلى توفر الکوادر المکونة فی مختلف مجالات التحلیل الاقتصادی والاحصاء وبحوث العملیات .
ضمن هذا السیاق،ماهی أبعاد ومیکانیزمات نظم دعم القرار ؟وماهی مجالات تطبیقاتها ؟ماهی معاییر فاعلیتها؟وأهم المعوقات والاشکالیات التی تواجه سیرورة تطبیقها؟
















أولا: مفهوم وأهمیة نظم دعم القرار
1- مفهوم نظم دعم القرار
یترکب مفهوم نظم دعم القرار من ثلاثة مفاهیم أساسیة
1-1- مفهوم النظام :یقصد بالنظام فی سیاق نظریة النظم العامة بأنه مجموعة منتظمة من الأجزاء أو النظم الفرعیة المترابطة والمتفاعلة فیما بینها .
1-2- مفهوم الدعم :هو المساندة التی تقدمه هذه النظم لصانع القرار أو لفریق القرار .
1-3- مفهوم القرار الاداری :هو نتاج عملیة المفاضلة بین البدائل المقترحة،والقرار بصفة عامة مرتبط بعملیة صنع واتخاذ القرار وهو نتاج منطقی لهذه العملیة. (1)
وفیما یخص مفهوم نظام دعم القرار هو أحد نظم المعلومات المبنیة على الحاسبات وهذه النظم تقوم بتسیر التفاعل بین العنصر البشری وتکنلوجیا المعلومات فی انتاج المعلومات المناسبة لاحتیاجات المستخدمین فی نظام دعم القرارات یکون الهدف من هذا التفاعل هو توفیر الدعم اللازم لترشید عملیة اتخاذ القرارات .
ویمکن عرض مجموعة من التعریفات لنظم دعم القراروذلک من أجل صیاغة تعریف مبسط له فیما یلی :
فحسب جیمس أوبرین ( (James O'Brien : نظام دعم القرار DSS هو نظام معلومات مرتبط بالحاسب CBISالذی یوفرمعلومات لدعم المدیرین ومحترفى الأعمال أثناء عملیة اتخاذ القرار (2) وقد طور خیصیصا لدعم وحل مشاکل الادارة غیر المهیکلة لتحسین عملیة اتخاذ القرار .
ویرى لیکر( LIKER) :أن نظم مساندة القرارات هی نظم تفاعلیة محوسبة تساعد صانع القرار على استخدام البیانات والنماذج لحل المشکلات شبه الهیکلیة وغیر الهیکلیة،ولکن بطریقة هؤلاء المدراء وأسلوبهم الشخصی فی حل المشکلات. وهذا ما یتفق مع تعریف (CASE PAKER) :الذی یرى أنها نظم تقوم بتجهیز المدیرین بأدوات تساعدهم فی حل المشکلات شبه الهیکلیة وغیر الهیکلیة،ولکن بطریقة هؤلاء المدراء وأسلوبهم الشخصی فی حل المشکلات(3) .
وهناک من یشیر إلى أنها تمثل امتدادا لنظم المعلومات الإداریة والتی تمد المدیرین بالأدوات والبیانات التی یحتاجونها لإتخاذ القرارات، فی حین توفر نظم المعلومات الاداریة المعلومات الهیکلیة والروتینیة اللازمة لإتخاذ القرارات الاداریة،اذن فإن مجال نظم دعم القراریساعد المدیرین فی حل المشاکل غیر المهیکلة وغیر الروتینیة .(4)
إضافة إلى ذلک یعرفها عماد الصباغ : أنها نظم تفاعلیة تعتمد الحاسوب ونماذج القرارات وقواعد البیانات متخصصة لمساعدة عملیة صنع القرار الذی یقوم به المدیر مستخدم النظام (5) وأنها نتاج طبیعی لنظم التقاریر المعلوماتیة ونظم معالجة المعاملات .
و ما یمکن ملاحظته، أنه یوجد إجماع لخبراء المعلوماتیة أن نظم دعم القرار تستطیع تقدیم الدعم الکامل لإتخاذ القرارات شبه الهیکلیة التی ترتبط معظمها بالإدارات التکتیکیة (الوسطى)،بینما یحصل الإختلاف فی تقدیر دور هذه النظم على ایجاد حلول للمشکلات غیر الهیکلیة ذات العلاقة بالإدارة العلیا (الاستراتیجیة ).
إذن فالفکرة الجوهریة التی یقوم علیها نظم دعم القرار ات :هی بناء نظم تعطی المستفید النهائی أدوات مفیدة لتحلیل البیانات بإستخدام النماذج وقواعد البیانات وتقدیم الحلول الممکنة للمشکلات المعروضة .

2- أهمیة نظم دعم القرار
ظهرت نظم دعم القرار بأجیالها المختلفة والمتطورة بسبب الحاجة الموضوعیة للإ دارات لوجود تقنیات وأدوات لدعم القرارات المعقدة التی تخضع لظروف المخاطرة وعدم التأکد . حیث أنها حسب تعبیر gerrity هی ذلک المزیج الفعال من الذکاء الانسانی وتکنلوجیاالمعلومات والبرامجیات التی تتفاعل بقوة فیما بینها من أجل حل المشکلات المعقدة.
ویمکن إجمال أهمیة وفوائد هذه النظم فیما یلی :
· تتمیز نظم دعم القراربتطورهاعن باقی أنظمة المعلومات الأخرى بدمجها بین التکنلوجیا وبحوث العملیات فی اطار کفاءة متخذ القرار.
· زیادة عدد البدائل وإمکانیة اختیار البدیل الأمثل من بین مجموعة البدائل المختبرة عن طریق توفیر تحلیل حساسیة أکثر سرعة واستجابة أسرع. واستجابة أسرع. حیث تستطیع تقدیم الدعم لسلسلة متعاقبة ومترابطة من القرارات،تقدم الدعم لجمیع مراحل عملیة صنع القرار.
· الفهم الأفضل للأعمال،تمکن متخذی القرار من رؤیة العلاقات، والتی یمکن استخدامها لإعداد صورة شاملة للأعمال.
· استجابة سریعة للمواقف غیر المتوقعة، مراجعة سهلة للنماذج والرؤیة السریعة للمتغیرات.
· القدرة على انجاز التحلیل من أجل غرض معین، توفیر مجموعة من الوسائل والأسالیب الفنیة المتنوعة لإعداد التحالیل من أجل أغراض معینة.
· تحسین الاتصالات والرقابة، قنوات اتصال موثقة ومحسنة،وخطط أکثر اتساقا وإجراءات حسابیة منمطة.
· توفیر الوقت والتکالیف،واختصار العمل المکتبی وتقلیل الوقت الإضافی ومن ثم توفیرالتکالیف.
· قرارات أفضل،عمل جماعی أفضل، فعالیة واستخدام أفضل لموارد البیانات.(6)

ویمکن القول أن استخدام نظم دعم القرارات تحمل فی انشائها تقنیات معلوماتیة فائقة التطور یؤدی إلى حصول المنظمة على میزة تنافسیة مهمة بالنسبة إلى کل منافسیها من الذین لایستخدمون هذه النظم والتقنیات.


ثانیا: نشأة وتطور نظم دعم القرار
تعود جدور نظم دعم القرار إلى سنة 1967، حیث بدأت مرحلة ولادة نظم المعلومات الاداریة التی رافقت ظهور المنظمات الحاسوبیة الکبیرة لشرکة IBM،واقتصرت نظم المعلومات الاداریة التقلیدیة آنذاک على تزوید المدیرین بتقاریر المعلومات الدوریة والمبرمجة التی کانت تستمد بیاناتها من نظم معالجة المعاملات (نظم تشغیل البیانات) فی المجالات المحاسبیة والمالیة على وجه الخصوص.
ومع مطلع السبعینات تطورت نظم المعلومات الاداریة لتکون أکثر ارتباطا مع عملیات اتخاذ القرارات وأکثر ارقترابا من مفهوم الدعم المباشر للمدیرین وصانعی القرار .وقد أطلق هذا النوع من نظم المعلومات،نظم قرارات الادارة .ومن خلال مساهمات جادة لکل من PETER KEEN وCHARLES STABEL بالاضافة إلى الدور الذی المؤسساتی لمعهد کارینجی ومعهد Massachusetts of Thechnology حیث تم بناء قاعدة الانطلاق التکنولوجیة لنظم مساندة القرارت . وفی نهایة السبعینات بدأت القضایا النظریة والعملیة المرتبطة بنظم دعم القرار فی المؤتمرات الأکادیمیة .
خاصة مؤتمرات المعهد الأمریکی لعلوم القرار .
وفی سنة 1981 قدم HOLSAPPELE.BONCZEK.WHINSTON هیکلا نظریا لفهم القضایا المرتبطة بتطویر وتصمیم نظم مساندة القرارات والموجهة من خلال المعرفة المتخصصة.
وعلى هذا الأساس بدأت منظمات الأعمال بتطویر نظم معلومات تفاعلیة تستخدم البیانات والنماذج لمساعدة المدیرین فی تحلیل المشکلات شبه وغیر الهیکلیة والتی اطلعت علیها نظم مساندة القرارات .
وقد ظهرت نظم متنوعة من أهمها :نظم التخطیط المالی ؛ التی أصبحت أدوات دعم القرار،ثم ظهرت فی منتصف الثمانینات برمجیات لدعم القرارات الجماعیة وقد ظهر أیضا سنة 1984 نظامایدعى( PLEXSYS) الذی کان أول نظام محوسب لدعم إجتماعات المجموعة والذی تم تطویره،حیث أخذ النظام شکل غرفة قرار تتوزع فیها أجهزة الحاسوب الشخصی بنمط حرفU .
وفی بدایة التسعینات ظهرت نظم مستودعات البیانات،نظم المعالجة التحلیلیة الفوریة ونظم مساندة القرارات التی تربط معلومات المبیعات مع بیانات المساحات الضوئیة لمبیعات التجزئة التی صممت لشرکة PROTECTER&GAMBEL. وقد مهدت هذه التطورات فی تکنلوجیا المعلومات والشبکات الفرصة لتطور نظم مساندة القرارات المستندة على تقنیة المزود/ الزبون ونظم مساندة القرارات المستندة على تقنیة الویب والأنترنیت.أی أن الأجیال الحدیثة لنظم دعم القرارات أصبحت مندمجة مع تقنیات الحوسبة الشبکیة من ناحیة ونظم وتقنیات الذکاء الصناعی فی الأعمال من ناحیة أخرى .(7)
بالتالی لم تعد هذه النظم مجرد منظومات محوسبة وتفاعلیة منفردة وموجهة لصانع القرار کما کانت فی العقود الأخیرة من عمر تاریخها الذی لم یتجاوز العقود الأربعة ؛مما یعنی أن هذه النظم لاتزال واعدة فی عطائها ومهمة فی أدوارها وفی أسلوب ومستوى دعمها للمدیرین وصانعی القرارات فی المنظمات الحدیثة .
أنواع أنظمة دعم القرار ثالثا:
یرى أحد الباحثین انه یمکن تمییز نوعین من أنظمة دعم القرار
1- نظام دعم قرار موجه بموجب النماذج
ویتمیز هذا النوع أنه ذو استخدام خاص ویکون منفصلا عن أنظمة المعلومات فی المنظمة أی یتمثل ببرمجیة جاهزة یتم استخدامهما لأغراض محددة، مثال ذلک البرمجیات الإحصائیة (مثل SPSS، برمجیات خاصة بنماذج بحوث العملیات(مثل برمجیة QSB أنظمة العمل الکمیةQuantitative System Business) ).(8)
2- نظام دعم قرار موجه بالبیانات
ویتمیز هذا النوع بقدرة کبیرة على تحلیل حجم کبیر من البیانات مما یمکن صانع القرار من الحصول على المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار.
ویرى باحث آخر إن نظم دعم القرار یمکن أن تصنف إلى ثلاثة أنواع وکالآتی:
أ/ نظم دعم القرارات المؤسسیة:
وهی عبارة عن نظم کاملة یتم تطویرها لکی تسمح لمتخذ القرار باسترجاع أو تولید معلومات ذات علاقة بمشکلة ذات طبیعة عامة مثال ذلک تحلیل السوق، جداول الإنتاج .. الخ. وتصمم هذه النظم بهدف الاستخدام المستمر.
ب/مولدات نظم دعم القرارات
تصمم هذه المولدات لمساعدة متخذ القرار فی تولید تطبیقات سریعة لنظم دعم القرار ذات إمکانیة محدودة مقارنة مع نظم دعم القرارات المؤسسیة ولکنها تمتاز بسرعة التطویر وقدرتها على تولید تقاریر وإجراء تحلیلات بسرعة کبیرة وذلک باستخدام لغات الجیل الرابع.
ج/ أدوات نظم دعم القرارات
تصمم هذه الأدوات للمساعدة فی تطویر نظم دعم القرار ذات إمکانات محدودة مقارنة بالنوعین السابقین. ومن أمثلة هذه الأدوات حزمت الجداول الإلکترونیة وما توفره من إمکانیة تولید الرسوم البیانیة ومعالجة قاعدة بیانات محدودة ویمکن استخدام هذه الأدوات بشکل مستقل أو من خلال نظم دعم القرارات.


رابعا:مکونات نظم دعم القرار
یمکن تحدید المکونات الرئیسة لنظم دعم القرار فیما یلی:
1- واجهة المستخدمین :
وهی أوجه التداخل بین المستخدمین ونظام دعم القرار من خلال شبکات الحاسبات،وهی الطریقة التی یتم بها الحوار وکبفیة إدخال الأوامر والحصول على استفسارات واستخراج معلومات، ویتم إدخال الأوامر بطرق متنوعة عن طریق لوحة المفاتیح أو ملىء مربعات حوار أما المخرجات فتکون فی تقاریر أو رسوم بیانیة .
2- قاعدة البیانات :
هى مخزن لکافة البیانات ذات الأهمیة والقیمة بالنسبة للمستخدمین ونظام دعم القرارات والخاصة بمنشأة معینة أو نشاط محدد . وتتکون قاعدة البیانات من عناصر البیانات المخزنة بطریقة مرتبطة ومنظمة فى شکل ملفات وسجلات وحقول
بیانات تتلاءم مع احتیاجات ومتطلبات المستخدمین، ویتم تداولها بواسطة نظم إدارة قواعد البیانات مثل ACCESS ٢٠٠٠.(9)
3- قاعدة النماذج:
وتتضمن جمیع نماذج الطرق الکمیة فى الإدارةوالتى توفر لمتخذ القرار تنوعا‎هائلا من نماذج بحوث العملیات التىتساعد فى دراسة مجموعة البدائل والاختیارات المختلفة التى تؤدى الى تحسین کفاءة اتخاذالقرار . وأکثر هذه النماذج شیوعا واستخداما هى :
نموذج البرمجة الخطیة
نموذج المحاکاة
نموذج النقل والتخصیص













خامسا: مجالات تطبیق نظم دعم القرار
هناک عدة تطبیقات لنظم دعم القرارات فی المجالات التی تتطلب قرارات غیرالهیکلیة وشبه الهیکلیة، بالإضافة إلى نظم دعم القرارات الهیکلیة التی تنتشر تطبیقاتها بصورة واسعة لدعم أنشطة وعملیات الادارة فی الخط الأول(10).
إن معظم هذه التطبیقات قد تم تطویرها من قبل شرکات تکنولوجیا المعلومات وبیوت الخبرة العالمیة فی مجال صناعة البرامجیات والعتادوشبکات الاتصالات.وتعتمد أکثر الشرکات على شراء هذه النظم کحزم مرزومة متکاملة خاصة فی التطبیقات المعقدة.
وتستخدم هذه النظم فی الأنشطة التی تتطلب السرعة والدقة والموضوعیة فی إتخاذ القرارات،حیث هناک نظم مساندة القرارات تستخدم بصفة رئیسیة تقنیات التحلیل ماذا؟وتقنیة تحلیل الحساسیة أکثر من أی وظائف أخرى تستخدم هذه الوظائف لتحلیل الاستثمار وإدارة المخاطر مثلا،بینما یرتکز عمل حزم أخرى على المحاکاة أو إستخدام الوثائق والخرائط الرقمیة کما هو الحال فی المعلومات الجغرافیة .
کما قد نجد تطبیقات مهمة لنظم مساندة القرارات تحت تسمیات مختلفة لاتحمل کلمة الدعم أو کلمة قرار کما هو الحال فی نظم المعلومات الجغرافیة مثلا،ومع ذلک فهی أنماط أو أجیال لنظم دعم القرار لأن جوهرعملها وطبیعة أهدافها ینحصر فی تقدیم الدعم الفعال لإتخاذ القرارات شبه وغیر الهیکلیة .وکأمثلة على نظم دعم القرار التنبؤ والتخطیط للمؤسسة،تحلیل أنماط الشراء،تقویم الاستثمار، إختیار الترویج
إضافة إلى أنماط أخرى موجهة لإنجاز قرارات وظیفیة محددة، مثل وضع استراتیجیة الاعلان .













سادسا: عوامل فاعلیة نظم دعم القرار
تتوقف فاعلیة النظام على عدة عوامل أهمها مایلی :
1- الدعم السیاسی:وهو مفدار دعم الإدارة العلیا للمنظمة التى یخدمها النظام سواء کان على مستوى مدخلاته من بیانات أو مستوى مخرجاته من سیاسات وبدون الدعم على مستوى أیهما یموت النظام.
2- الدعم إجتماعی:
النظام یخدم المؤسسة ککل و التعاون معه من کل العاملین فیها یسهل مهمته. ویمتد هذا التعاون إلى الأطراف المستفیدة من مخرجات النظام.
3- التمویل:
یتوقف مقدار التمویل المطلوب على قدر نوعیة المشاکل التی یتعامل معها النظام. ولکن بکل تأکید أنه بقدر الدعم التمویلی تکون کفاءة النظام، وذلک فی ظل إعتماده على تکنولوجیا مکلفة وکوادر بشریة عالیة التجهیز ودینامیکیة عالیة لمواکبة التغییر والتحدیث المستمر على کافة مکونات النظام.
4- التکنولوجیا و الآلیات:
أ- شبکات فائقة السرعة تربط المنظمة داخلیاً و خارجباً أرضیة و فضائیة.
ب- خوادم طاقتها تعتمد على حجم الأعمال.
ج- قواعد بیانات ومعرفة تبدأ بالتقلیدیة وتنتهی بالمعتمدة على الویب إضافةً إلى مخازن وتنقیب البیانات. إن نوع وحجم القواعد یعتمد على حجم المشاکل المتداولة وأنواعها.
د-البرامج والأنظمة:(11)
-Programming Languages.
- Modeling Languages.
- Statistical commercial SW.
- Financial Planning SW.
- Optimization SW.
- GIS SW.
- Case tools.
- DSS generators tools (ex. Excel).

ه- الأجهزة والمعدات: الحاسبات بأنواعها والطابعات والسکانرز وأجهزة الاتصالات المختلفة.
5-الکوادر البشریة لنظم دعم القرار:
یتکون الفریق من کوادر تغطى جوانب المشکلة ومتطلبات تصمیم وتنفیذ النظام. وفی کل الأحوال فإن هناک کوادر ثابتة مثل:
أ- کوادر التحلیل الاقتصادیة بأنواعها.
ب- کوادر لبحوث العملیات و دعم القرار.
ج- کوادر لتحلیل النظم وتصمیمها.
د- کوادر للتحلیل الإحصائی.
ه- کوادر لتقنیة الحاسبات والمعلومات.
و- کوادر لخدمة شبکات الحاسب والإتصالات.
6- إدارة النظام:
لا شک أن إدارة النظام هی روح وعقل النظام. إن هذه الإدارة یجب أن تکون:
أ- علمیة واعیة محدثة الفکر.
ب- تتمتع بقیادة جریئة ذات رؤیة وقدرة على القیادة والتخطیط الاستراتیجی بما یتوافق مع متطلبات العصر.
ج- تعمل من خلال نظم إداریة دقیقة.
د- لدیها وعى إدارى عالى مدرک لقیمة الإدارة کآلیة وفکر وأسالیب النجاح.
ه- لدیها معاییر معلنة واضحة للتقییم.
و- وضوح الأهداف وقدرة إنجاز لتحقیقها.
سابعا: المعوقات والاشکالیات التی تواجه تطبیق نظم دعم القرار
1- مقاومة التغییر
أ- التعامل مع تکنولوجیا جدیدة
ب- الخوف من فقد الوظیفة
ج- القیود التی یفرضها النظام
د- الخوف من نتائج شفافیة المعلومات
2- ضعف البنیة التحتیة المعلوماتیة
أ-فقر البیانات سواء من عدم توفرها أصلاً أو صحتها أو عدم توفر فی الوقت المناسب
ب- حجب البیانات
ج- جودة شبکة الإتصالات أو عدم توفرها أصلا
د- ضعف الکوادر البشریة أو عدم توفرها أو عدم تنمیته
ه- عدم توفر التنظیمات والتشریعات التی تنظم وتحمى تداول البیانات والمعلومات
الللازم للنظام.SW & HW و- عدم توفر
ز- الوعى والتذوق ألمعلوماتى


3- ضعف بیئة القرار
أ- قناعة الإدارة العلیا بقیمة القرار العلمى
ب- تضارب القرارات على المستویات المختلفة
ج- عدم توفر الکوادر البشریة المتمکنة من أسالیب صناعة القرار(بحوث العملیات والأسالیب الکمیة)
د-عدم توفر الکوادر البشریة الفاهمة لدعم القرار
ه - قناعة القیادة السیاسیة بالفرق بین اتخاذ قرار وصناعة قرار وأنهم أصحاب القرار
و- فقر الفکر الإدارى وفقر الوعى بقیمة الإدارة وقیمة دعم القرار وندرة معاهد دعم القرار
4- البیئة الثقافیة والمجتمعیة
أ- العقائد الدینیة المرتبطة بالغیبیات والقدر والمستقبل
ب- ثقافة الإدارة وأهمیة القرار العلمى
ج- إعاقة التحول إلى مجتمع معلوماتى
د- السلوکیات
5- المناخ السلطوی والحکومی
أ- تنازع السلطات نحو جهة الاختصاص فی اتخاذ قرار فی مشکلة محددة
ب- احتکار المعلومات
ج- القیود الموضوعة على البیانات تحت مسمیات أمن الدول
د-تضارب الاختصاصات
ه- فقر الإدارة بمفهوم فکر النظم
و- غیاب فکر التخطیط الإستراتیجی.
ز- ضعف فکر التنسیق بین الکیانات.
ح- ضعف الرؤیة المستقبلیة ومتابعة حرکة المتغیرات المرتبطة بالأنشطة التنمویة.
ط-بیروقراطیة الإدارة.
ی-الخوف من المسئولیة.
6- التکنولوجیا:
أ- معدل تطورها سریع ( التعلم – التدریب – الإتاحة )
ب- مکلفة و یجب الإستفادة منها لتبریر جدواها الإقتصادیة.
ج- ثقافة التکنولوجیا.
د- الاعتماد على الاستیراد أکثر من التطویر المحلی.
ه -الملکیة الفکریة وقیود النقل والاستخدام.
خاتمة :
إن نظم دعم القرار تتمیز بتطورها عن باقی أنظمة المعلومات الأخرى بدمجها بین تکنولوجیا المعلومات وبحوث العملیات فی إطار تفاعلی مما یسهم فی دعم متخذی القرارفی مختلف مراحل صنع القرار.وأن المیزة الجوهریة لهذه النظم هی تزوید المدیرین بالأدوات ولیس المعلومات التی تساعدهم فی حل المشکلات غیرالهیکلیة وشبه الهیکلیة .
وبالنظر إلى أهمیتها فی دعم وترشید القرارات الاداریة ؛توسعت مجالات إستخدامها ومجالات تطبیقاتها،و هذا ما أدى بالضرورة إلى تطویرها بتطور تکنولوجیا المعلومات.
وتعد بیئة نظام دعم القرار من أهم العوامل المؤثرة على فاعلیته بما فیها من مؤشرات أهمها دعم الادارة العلیا إضافة إلى التمویل وتوفر التکنولوجیا والآلیات والاعتماد على کوادر فی مختلف المجالات خاصة فی بحوث العملیات والتحلیل الاقتصادی،وکوادر خدمة شبکات الحاسبات والاتصالات.
وتعد إدارة هذا النظام من أهم هذه الشروط والتی یجب أن تکون علمیة وواعیة،تتمتع بقیادة جریئة ذات رؤیة وقدرة على التخطیط الاستراتیجی تتوافق مع متطلبات العصر.ومن أهم المعوقات والاشکالیات التی تواجه تطبیق نظم مساندة القرارات مقاومة التغییر وضعف البیئة التحتیة المعلوماتیة وضعف بیئة القرار.
ویمکن القول أن القرار الاداری فی المؤسسات العربیةبصفة عامة ؛لازال مبنیا على الحدس والخبرة والتجربة والخطأ ویفتقر إلى العلمیة واستخدام تکنولوجیا المعلومات.لذلک یجب إدراج البعد الکمی واستخدام التقنیات الحدیثة ومحاولة تطبیق نظم دعم القرار لتکون القرارات أکثر جودة وفاعلیة .وهذا مایساهم بالضرورة فی تحقیق أهداف المؤسسة ونموها فی ظل المنافسة والتغیرات السریعة .







قائمة المراجع حسب ورودها فی المداخلة:
1- یورک یرس: علم نفسک بالطریقة المثلى مهارات الادارة فی 24 ساعة،ط1،مکتبة ناشرون،لبنان،2003،ص37.
. ,23/11/2008.11.30h اتخاذ القرار 2- www caoa.gov.eg
3- سعد غالب یاسین :نظم مساندة القرارات،ط1،دار المناهج للنشروالتوزیع،عمان،2006،ص.21
4- عماد الصباغ :نظم المعلومات ماهیتهاومکوناتها،ط1،مکتب دار الثقافة للنشر والتوزیع، الأردن،2000،ص37.
5- نهال مصطفى، نبیل عباس: أساسیات الأعمال فی ظل العولمة، المکتب الجامعی الحدیث الاسکندریة،2006،ص351.
6-مرجع سابق www caoa.gov.eg.
7- سعد غالب یاسین، مرجع سابق،ص34.
8- .محمد العبیدی،نظم دعم القرار ودورها فی رفع کفاءة الادارة المحلیة www.suronline.org
14.00h 22/11/2008.
9- مرجع سابق www caoa.gov.eg.

10- سعد غالب یاسین،مرجع سابق،ص35.
11- www.unpan1.unorg.
,15.ooh01/12/2008 محمدحسین رسمی،إطار فکری لنظم دعم القرار(الأساسیات،المتطلبات، المحاذیر)


مقالات
وسائط رقمية
إنسانيات
تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات
حاسوب
موضوعات أخرى
المنتجات والخدمات
فدك
حول و اتصل بنا
إدارة
مجلة الإدارة المعاصرة
آيات إدارية
اقتباسات التصوير
الصورة مكتوبة
بنك باحثي الإدارة
عناوين مقالات الإدارة
الموارد التعليمية (الحوزة والجامعة)
دراسات
المرصد - الشخصيات
المرصد - الثقافية
المرصد - الأكاديمي
المرصد - ميديا
المرصد - الأحداث العلمية
اللغة
قاموس
اختبار اللغة الروسية
المثل الروسي
المثل الإنجليزي
أربع جمل لغوية
logo-samandehi
حول | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | شروط | اتفاقية ملفات تعريف الارتباط |
الإصدار (قبل ألفا) 2000-2022 CMS Fadak. ||| Version : 5.2 ||| By: Fadak Solutions نسخة قديمة